1. الإبر المسمنة للوجه.
2. إزالة التجاعيد عن طريق الإبر.
3. حكم استخدام الحقن المخففة للتجاعيد.
4. شد الوجه المترهل.
البوتوكس من أحدث المواد التي تُحْقن لتجميل الجسم خاصة الوجه، وقد تم التعرف عليها في عام 1897م، وتم استخدامها في المجال الطبي منذ العام 1981م لعدة أغراض طبية، ودخلت مجال التجميل الطبي في أواخر التسعينات الميلادية.
والبوتوكس عبارة عن مادة سمّية طبيعية تُسْتخرج من بكتيريا توجد بكثرة في التربة (تُدعى كلوستريديوم بوتيلينيوم)، ويتركّز تأثيره في منع الإشارات العصبية من المرور في النهايات الطرفية للأعصاب الموصلة للعضلات، أي أنه يساعد في شلل العضلات وارتخائها، ورغم أنه من أشد المواد سميّة إلا أن إعطاءه بكميات قليلة مدروسة يمكن أن يكون له عدة آثار صحية إيجابية.
ويتم حقن هذه المادة ليستمر أثرها لمدة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أشهر، وأشهر الاستخدامات التجميلية للبوتوكس إزالة التجاعيد التعبيرية في منطقة الوجه والرقبة وحول العينين وبينهما، وهذا يضفي مظهراً أكثر شباباً ويغيِّر من مظهر تقطيب الجبين، كما يمكن استخدامها في مناطق أخرى من الوجه كالفكّين والذقن.
لا تخلو الحقن التي يحقن بها الخد – بشكل عام – من أحد احتمالين، فإن كانت من المغذيات التي تساعد على نمو الجسم دون أن يكون لها جرم يكبر العضو مباشرة، فلا مانع منها إذا لم يترتب عليها ضرر، لأنها ليس فيها تغيير للخلقة.
وإن كانت تلك الإبر تترك مادة (سوائل أو دهون أو جل) تحت الجلد من أجل تغيير شكله الخارجي فإن حكمها يختلف باختلاف الهدف من استخدامها:
أ – فإن كان الهدف منها تحصيلَ زيادة في الرونق والحسن ورفع مستوى جمال الوجه عن طريق بث بعض السوائل أو الدهون في المكان المراد تغييره بحيث يكبر حجم ذلك الجزء بسبب جرم هذه السوائل أو الدهون فإن استخدامها لهذا الغرض لا يجوز، لأنه في هذه الحالة يكون من تغيير خلق الله الذي ورد التنفير منه في قول الله تعالى مبينا بعض الطرق التي تعهد الشيطان باتباعها من أجل إغواء الناس: ﴿ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ﴾ ([1]). ولما ثبت في الصحيح من قول ابن مسعود رضي الله عنه: «لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله تعالى» مالي لا ألعن من لعن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ ([2]) رواه البخاري كتاب اللباس باب المتنمصات برقم (5595).
ب – وإن كان الهدف من الحقن إزالة عيب يتضرر به الشخص أو يشوه صورته ويجد مشقة في تركه، فإن حقن الخد في هذه الحالة جائز شرعاً، سواء كان العيب من أصل الخلقة أو ناشئا عن إصابة.
ومما يدل على جواز علاج تشوهات الوجه ما أخرجه الترمذي وحسنه من حديث عرفجة بن أسعد رضي الله عنه قال: «أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية، فاتخذت أنفا من ورق، فأنتن عليَّ، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفا من ذهب» أخرجه أبو داود، ح: 4232، والترمذي، ح: 1770 وحسنه، والنسائي، ح: 5161،، وقال الزيلعي في نصب الراية 6/124 – 125: “وفي الباب أحاديث مرفوعة وموقوفة”.
فيجب أن يقتصر استعماله على إزالة العيوب وتصحيح التشوّهات التي تصيب الوجه والجسم، أما استعماله للتدليس أو العبث وتغيير خلق الله تعالى فهو محرّم، وذلك كاستخدامه من قبل كبار السن لإزالة تجاعيد الوجه المعتادة وإيهام الآخرين بصغر السن، فالأولى تركه، لأن هذه التجاعيد تعود غالبا، فيكون في ذلك إضاعة للوقت والمال.
1. الفتاوى النسائية، خالد سعود البليهد، نسخة الكترنية.
2. فتاوى الشبكة الإسلامية، لجنة الفتوى بالشبكة الإسلامية، تم نسخه من الإنترنت في 1 ذو الحجة 1430، هـ = 18 نوفمبر، 2009 م (http://www.islamweb.net).
3. الجراحة التجميلية “عرض طبي ودراسة فقهية مفصلة”، د/ صالح بن حمد الفوزان، رسالة دكتوراة من قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، دار التدمرية، الرياض، عام 1428هـ.
4. موقع الإسلام سؤال وجواب، فتوى رقم 170869، بعنوان استعمال البوتكس لإزالة التجاعيد،
http://islamqa.info/ar/ref/170869.