تقويم الأسنان فرع من فروع طب الأسنان يتعلق، قد يلجأ إليه عند الحاجة، كعلاج المشاكل الناتجة عن الأسنان المعوجة أو المتزاحمة، أو بروز الفك العلوي أو السفلي، وسوء وضعية الفك واضطرابات مفاصل الفكين.
وقد يلجأ إليه الإنسان رغبة في زيادة تجميل وجهه دون حاجة تدعو إلى ذلك.
فما حكم إجراء هذه العمليات؟
أجاز العلماء المعاصرون تقويم الأسنان:
لأنه علاج لتشوه خلقي أو طارئ في الفكين والأسنان، وفي التقويم إصلاح لهذا العيب، وعلاج لهذا التشوه.
ولأنه يترتب على عدم انتظام الأسنان أضرار صحية، فهو يمنع كمال مضغ الطعام، فيؤدي إلى اضطراب في الهضم، ويتسبب في تجمع فضلات الطعام بين الأسنان فيفسدها، ويضر باللثة، وفي التقويم إزالة لهذه الأضرار، وقد تقرر شرعًا أن الضرر يزال.
وبعضهم قيد الجواز بالحاجة، وأما إذا كان لمجرد التحسين دون أن يكون هناك عيب ظاهر، فلا يجوز؛ لما جاء من النهي عن وشر الأسنان وتفليجها.
1. أحكام الزينة, لعبير المديفر (2/779-780).
2. الجراحة الطبية عرض طبي ودراسة فقهية مفصلة، صالح محمد الفوزان ص(477-481).
3. المنتقى من فتاوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان (7/323، 324).