البحث العلمي الطبي
تنقسم التجارب الطبية بحسب القصد العام من إجرائها إلى نوعين:
النوع الأول:
التجربة العلاجية ويراد بها العلاج التجريبي الذي يجرى بقصد العلاج للمريض باستخدام الوسائل الحديثة إذا أخفقت الطرق والوسائل المعروفة في مداواته.
فهذه التجربة تهدف إلى تجربة علاج جديد لمرض على مريض أو عدة مرضى مصابين بهذا المرض، فهي نوع من أنواع العلاج وأسلوب من أساليبه.
فهذا النوع لا يهدف إلى معرفة الآثار المترتبة على الدواء بل إيجاد أفضل وسيلة لمعالجة المريض.
النوع الثاني:
التجارب الطبية العلمية:
ويقصد بها:
1.الأعمال العلمية أو الفنية التي تعمل دون ضرورة تمليها حالة المريض ذاته لأغراض علمية أو لخدمة علم الطب أو الخدمة الإنسانية.
2. البحث المباشر وفقًا للقواعد والأصول الصحيحة علميًا، ويخضع بمقتضاها الكائن الإنساني لطرق وأساليب دون ضرورة تمليها عليها حالته سواء في مجال الوقاية من الأمراض أو المعالجة الوقائية أو العلاج.وقد يمثل هذا البحث تدخلًا في الحياة الخارجية.
وعرفتها إدارة الصحة الأمريكية بأنها: كل بحث منهجي يهدف إلى تنمية المعرفة أو المساهمة فيها بطريقة مباشرة.
بعض الباحثين قسم التجارب الطبية بحسب القصد منها إلى أنواع عدة ومنها:
- التجربة العلاجية: وهي التي تهدف إلى إيجاد أفضل طريقة تصلح للمريض، ويقصد منها شفاء المريض.
- التجربة العلمية المختصة أو غير العلاجية (تجربة الأدوية وتأثيرها): وتهدف إلى تحقيق كشف سريري أو تجربة مفعول مستحضر وتجرى على متطوعين أصحاء، أو مرضى لا تكون لهم مصلحة شخصية مباشرة في إجراء التجربة.
- التجربة الوقائية: ومن أبرز أمثلتها ما قام به العالم (باستير) حين استخدم المصل الواقي من مرض الكلب، ولقح به عددًا من الأشخاص لتجنبهم الإصابة، وقد توصل بعد سلسلة من التجارب إلى المصل الواقي من مرض شلل الأطفال.
- التجربة الدوائية وهي تمر بعدة مراحل:
(أ)البحث عن مركب كيميائي جديد من أي مصدر كان.
(ب)الدراسات على حيوانات التجربة (الفئران، الجرذان، القرود، الكلاب) وتهدف إلى:
- التأكد من الجرعة المناسبة,وتثبيت العيار.
- دراسة حركية الدواء السريرية ومدى استقرار الدواء داخل الحيوان.
(ج)الدراسات ما قبل السريرية وهذه تكون في المختبرات وتهدف إلى:
- التأكد من أن المركب فعال.
- دراسة حركية الدواء.
(د)الدراسات السريرية، وهذه المرحلة تمر بأربعة أطوار:
- تجربة الدواء على أناس أصحاء متطوعين لمعرفة سمية الدواء.
- تجربة الدواء على قطاع صغير من المرضى حوالي (1000-2000 مريض) وفي حالة نجاح الدواء، وإثبات فاعليته ينتقل إلى الطور الثالث.
- تجربة الدواء على قطاع واسع من المرضى (عشرات الآلاف من المرضى) وذلك للتعرف على الأعراض الجانبية للدواء، إن وجدت، وتستمر هذه المرحلة مدة زمنية طويلة، وفي حالة إثبات فعاليته بدون أعراض جانبية معيقة للاستخدام، فإن الدواء يدخل السوق التجاري ويتم تداوله لعلاج مرض ما.
- متابعة الأعراض الجانبية للدواء بعد نزوله إلى السوق (حيث ملايين المرضى)، ومحاولة توسيع المدى الذي يستخدم له الدواء، مثل فئة الأطفال، أو فئة النساء أو فئة مرضى بمرض معين.
1- نطاق الحماية الجنائية للميئوس من شفائهم والمشوهين خلقيًا في الفقه الجنائي الإسلامي والقانون الجنائيالوضعي،د. محمود إبراهيم محمد مرسي، دار الكتب القانونية، مصر، ودار شتات للنشر والبرمجيات، مصر.
2- حكم إجراء التجارب الطبية (العلاجية) على الإنسان والحيوان، رسالة ماجستير، جامعة اليرموك، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية قسم الفقه، إعداد / عفاف عطية كامل معابرة.
3-أحكام التجارب الطبية د. عبد الرحمن العثمان رسالة دكتوراه، قسم الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
4-أحكام التجارب الطبية، رسالة ماجستير، د. عبد الإله المزروع.
5-تجربة الأدوية الطبية على الحيوانات، موقع الإسلام سؤال وجواب، من الأسئلة التي عرضها الموقع على الشيخ ابن عثيمين، رقم الفتوى 4176.
6-فتاوى الشبكة الإسلامية، رقم الفتوى 2868.
7-حكم إجراء التجارب الطبية على الإنسان، موقع إسلام ويب، مركز الفتوى.