من الزينة التي يستعملها بعض الناس في العصر الحاضر وضع الطيور في الأقفاص أو الأسماك في أحواض للزينة.
تجوز تربية الطيور إذا وفر لها ما تحتاجه من ماء وغذاء ومأوى يناسبها، فقد كان عمل المسلمين على ذلك منذ القرن الأول، ولم ينكر عليهم، فعن أنس -رضي الله عنه-قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس خلقًا، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير، قال: أحسبه فطيمًا، وكان إذا جاء قال: (يا أبا عمير، ما فعل النغير؟) نغر (طير) كان يلعب به) [البخاري (5850)].
فإذا أحسن إليها ولم تظلم في طعامها وشرابها فلا حرج في البغبغاء ولا الحمام والدجاج وغير ذلك، بشرط عدم ظلمها، وأن يوفر لها ما تحتاج إليه من طعام وشراب وتدفئة في أيام البرد وتبريد في أيام الحر؛ لما روى عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض) [البخاري (3318) ومسلم (2242)], فدل هذا على أن من حبس حيوانا ولم يقصر فيما يحتاجه فإنه لا حرج عليه فيه.
1. أحكام الزينة، عبير المديفر (2/1002).
2. فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (26/149)، فتوى (4552).
3. موقع الشيخ ابن باز http://www.binbaz.org.sa
4. موقع الشيخ ابن عثيمين http://www.ibnothaimeen.com.