قسم العباداتباب الحج

من ترك المبيت بمزدلفة خشية فوات الرفقة

مسألة رقم 166

صورة المسألة

ظهر في الأزمنة المتأخرة ما يسمى بحملات الحج ويلتحق بها من يريد النسك، ويجتمع في هذه الحملات الأقوياء والضعفاء وسياراتهم مشتركة؛ فإذا انصرف الضعفة أخذا بالرخصة؛ فهل ينصرف معهم الأقوياء؟

حكم المسألة

المسألة لا تخلو من حالين:

الأول: من انصرف مع الضعفة للقيام بمصالحهم بعد أن باتوا جزءا من الليل، فهؤلاء معذورون ولا شيء عليهم؛ لأن الإذن للضعفة إذن لهم لحاجتهم إليهم.

الثاني: أن يشترك في السيارة الواحدة أقوياء وضعفاء، فلا يخلو الحال:

إما أن ينتظر الضعفة حتى ينصرفوا مع الأقوياء وهذا أفضل لإدراك الجميع فضل الوقوف بعد الفجر والمبيت الكامل.

فإن كان الضعفة لا يستطيعون المكث؛ فإما أن يستطيع الأقوياء البقاء وينصرف الضعفة ومن يحتاجون لهم وهذا أولى؛ أما إن لم يستطع باقي الأقوياء المكث خشية ضياع رفقتهم والإرهاق فهنا يجوز انصرافهم جميعا؛ لأنهم في السيارة لهم حكم واحد؛ ولأن في تفرقهم مشقة عليهم.

المراجع

1. فتاوى ابن باز (17/278).
2. فتاوى ابن عثيمين (23/76، 80).
3. فتاوى اللجنة الدائمة (11/212).
4. فتاوى نور على الدرب لابن باز (6/325).
5. النوازل في الحج علي بن ناصر الشلعان ص(419).

مسائل ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى