قسم العباداتباب الطهارة

مقدار القلتين باللترات ووزنهما

العناوين المرادفة

العناوين المرادفة:
1. مقدار قِلال هجر
2. المقادير المعاصرة للقُلَّتَيْن
3. المقاييس المعاصرة للقلتين
4. مقدار القلتين باللتر
5. تحديد القلتين
6. وزن القلتين

صورة المسألة

صورة المسألة:

ورد في السنة تحديدٌ للكثير من الماء في قوله- r-:«إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث».[رواه أبو داود في سننه، (1/ 17)، رقم الحديث: (63)، وصححه الألباني].

ولما ترك الناس التعامل بالقلال صارت شيئاً مجهولاً بالنسبة لهم، لذا صار لزاماً معرفة مقدار القلتين بالمقاييس المعاصرة. فما معنى القلتين ومقدارهما لتراً ووزناً؟

حكم المسألة

حكم المسألة:

معنى القلتين: القلة-كما قال ابن منظور-رحمه الله-: لها معان عدة منها: الحُبُّ العظيم، وقيل: الجرة العظيمة، وقيل: الجرة عامة، وقيل: الكوز الصغير، والجمع قُلَل وقِلال. وقيل: هو إناء للعرب كالجرة الكبيرة.

والقلة المشهورة لدى أهل العلم هي قلة هجر، وهجر هي: قرية قريبة من المدينة، وليست هجر البحرين.

والتقديرات الحديثة مبنية على أحد التقديرات القديمة للقلّتين، وذلك أن القلة قربتان أو قربتان وشيء، قال عبد الملك بن جريج: “رأيت قلال هجر فرأيت القلة تسع قربتين أو قربتين وشيئا، والاحتياط إثبات الشيء وجعله نصفا؛ لأنه أقصى ما يطلق عليه فيكون مجموعهما خمس قرب بقرب الحجاز، والقربة تَسَعُ مئة رطل عراقية باتفاق القائلين بتحديد الماء بالقرب”.

والعلماء مختلفون في مقدار رطل بغداد على ثلاثة اتجاهات:

الاتجاه الأول: يرى أنه:(128 وأربعة أسباع درهم) وبه قال النووي، وهي:(90 مثقالا)، فيكون الرطل بالجرام الحالي على هذا : (407،695 غراما)، أو (408) كما يرى الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع؛ وذلك أن مقدار القلة الواحدة هو: مائتان وخمسون رطلا. ومقدار الرطل الواحد بالجرام هو: (٤٠٨ ) جرامات. فيكون مقدار القلة الواحدة بالجرام: (250×408= (١٠٢) كيلو جرام×2= (204)كيلو جرام.

الاتجاه الثاني: يرى أنه (128 درهما فقط)، فيكون الرطل بالجرام على هذا:(405،880 غراما).

الاتجاه الثالث: يرى أنه (130 درهما)، وبه قال الرافعي، فيكون الرطل بالجرام على هذا: (412،23 غراما) .

وذكر الشيخ زكريا الأنصاري –رحمه الله- ما خلاصته: إن أهل العلم إنما قدروا الرطل بالبغدادي لأنه الرطل الشرعي، وأن مقداره في الأصل مائة وثمانية وعشرون وأربعة أسباع، ثم زادوا فيه مثقالا لإرادة جبر الكسر فصار مائة وثلاثين، إلا أن العمل على الأول؛ لأنه الذي كان موجودا وقت تقدير العلماء به.

أما مقدار القلتين باللترات فللعلماء المعاصرين في تحديده اتجاهات كثيرة أهمها:

الاتجاه الأول: يرى أن لترات القلتين تقدر بـ: (307)لترات.

الاتجاه الثاني: قدر لترات القلتين بـ: (270)لترا.

الاتجاه الثالث: يرى أن قدرهما باللتر: مائة وستون لتراً ونصف لتر تقريباً.

فما ثبت تقدير القلتين به من ذلك فهو كثير الماء ويكون قليله ما دون ذلك.

المراجع

المراجع:
1. الإيضاح والتبيان في معرفة المكيال والميزان، لأبي العباس ابن الرفعة نجم الدين الأنصاري، تحقيق: محمد أحمد إسماعيل الخاروف، جامعة الملك عبد العزيز – كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، عام: 1400 – 1980م، (ص:10).
2. الحاوي الكبير للماوردي (1/ 336).
3. صحيح أبي داود .للشيخ ناصر الدين الألباني (المتوفى: 1420هـ)،الناشر: مؤسسة غراس للنشر والتوزيع، الكويت، الطبعة الأولى، 1423 هـ – 2002 م (1/ 104).
4. قال الشيخ زكريا الأنصاري في أسنى المطالب في شرح روض الطالب (1/ 368).
5. كفاية الأخيار في حل غاية الاختصار (ص: 182).
6. لسان العرب، (11/ 565).
7. مجلة البحوث الإسلامية” مجلة البحوث الإسلامية، العدد التاسع والخمسون، الإصدار : من ذو القعدة إلى صفر لسنة 1420هـ، بحث في تحويل الموازين والمكاييل الشرعية إلى المقادير المعاصرة، التطبيقات العملية في فقه العبادات والمعاملات على الموازين والمكاييل والمقاييس، (59/168-170).
8. المجموع شرح المهذب (1/ 122).

مسائل ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى