قسم الأطعمة واللباس والزينة والآدابمسائل متنوعة

كتابة البسملة على بطاقات الدعوة

مسألة رقم 143

صورة المسألة

جرت العادة كتابة البسملة على الأوراق الرسمية، وفي المكاتبات, أو بعض الآيات القرآنية الكريمة على بداية بطاقات الدعوة لحضور مناسبات الزواج ونحوها, ثم يرمى بعضها في الغالب في سلة المهملات أو مع النفايات وغيرها.

حكم المسألة

يشرع كتابة البسملة في البطاقات وغيرها من الرسائل؛ لما ورد عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر» رواه أبو داود (4840).

ولا يجوز لمن يتسلم البطاقة التي فيها ذكر الله أو آية من القرآن أن يلقيها في المزابل أو القمامات أو يجعلها في محل يُرغب عنه، وهكذا الجرائد وأشباهها لا يجوز امتهانها ولا إلقاؤها في القمامات، ولا جعلها سفرًا للطعام، ولا ملفًّا للحاجات؛ لما يكون فيها من ذكر الله عز وجل، والإثم على من فعل ذلك، أما الكاتب فليس عليه إثم.

فالأصل عند أمن الامتهان للأوراق هو الافتتاح بالتسمية، ويجب المحافظة على ما فيه اسم الجلالة، سواء كان في الافتتاح أو في غيره، ويدل لمشروعية الافتتاح بالتسمية، وجواز الكتابة لأسماء مثل: عبد الله، ما ثبت عن عبدالله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه -صلى الله عليه وسلم- كتب إلى قيصر: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمدٍ عبد الله ورسوله …….» صحيح البخاري, حديث رقم: (7) .

ولا حرج في كتابة عبد الله ونحوه, فإن خيف امتهان الاسم الكريم بعدم الحفاظ على الأوراق المكتوبة فلا حرج في ترك البسملة، ولكن إذا تيقن أو غلب على الظن أن أوراق تلك المكاتبات الرسمية وغيرها تتعرض للامتهان، فإن الواجب ترك كتابة البسملة، وقد يؤجر فاعل ذلك؛ لتعظيمه شعائر الله.

المراجع

1. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة, للشيخ ابن باز 5/427
2. موقع إسلام ويب, الفتوى رقم: (66198, و127649):
http://www.islamweb.net/FatwaId&Id=127649.

مسائل ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى