قسم الفقه الطّبيباب الطب التجميلي

قشرة الأسنان

المسألة رقم 104

العناوين المرادفة

• عدسة الأسنان.
• القشور الخزفية.
• إبتسامة هوليود.
• العدسات اللاصقة للأسنان.
• قشرة البورسلين ( 1 ).

صورة المسألة

قشرة الأسنان عبارة عن طبقة رقيقة جداً من البورسلين تلصق بالأسنان الأمامية؛ لإخفاء ما بها من عيب، وليظهر السن بشكل أجمل.
وقشرة الأسنان أنواع، أشهرها:
اللومنير والفينير.
اللومنير [lumineer]:
عدسة رقيقة جداً تلصق بالأسنان الأمامية، لا تزيد سماكتها عن ملم واحد، لا تحتاج لبرد الأسنان عند وضعها.
الفينير [veneer]:
قشرة من البورسلين سماكتها 5 ملم تلصق بالأسنان الأمامية، وتحتاج إلى برد للأسنان.
وتختلف عدسة الفينير عن عدسة اللومنير في حاجتها لنحت الطبقة الظاهرة من السن الخارجية، أي: أنها تحتاج إلى تحضير للسن قبل وضعها.
حالات استعمال القشرة السنية:
قشرة الأسنان تستعمل لأغراض علاجية، وتجميلية.
فمن الأغراض العلاجية لبعض الحالات التي تصيب الأسنان ما يلي:
– الأسنان المتآكلة.
– الأسنان المكسورة.
– حالات تلون الأسنان.
– وجود المسافات بين الأسنان وعدم ترتيبها
– وقد يكون استعمالها لغرض التجميل والتحسين فقط من غير حاجة، كالرغبة في زيادة بياض الأسنان أو تغيير حجم الأسنان وشكلها.

حكم المسألة

أولاً: استعمال قشرة الأسنان مباح إذا كان الغرض منه العلاج، أو إصلاح عيوب في الأسنان، سواء احتاج إلى تحضير للسن كما في الفينير أم لم يحتج، كما في اللومنير، وبه أفتى مركز الفتوى في موقع إسلام ويب، وموقع الإسلام اليوم، والشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-.

وذلك لمايلي:

1-حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات([1]) للحسن المغيرات خلق الله تعالى» [البخاري، رقم(5931) ومسلم، رقم (2125) ].

فالحديث نص في تحريم التفليج، إذا كان لطلب الحسن، أما إن كان لحاجة فيجوز، وعليه فيباح الفينير وإن احتاج إلى برد وتفليج إذا كان لحاجة، وكذلك اللومينير لعدم حاجته لتحضير الأسنان أصلا.

قال الإمام النووي-رحمة الله-: “وفيه إشاره إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن أما لو احتاجت إليه لعلاج أو عيب في السن ونحوه فلا بأس”.

 

ثانياً: أما إن كان وضع القشرة لمجرد التحسين من غير حاجة، فيباح اللومنير ويحرم الفينير.

وذلك لما يلي:

  • قول الله -تعالى-:﴿ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾ [النساء:119].

قال الإمام الطبري- رحمه الله-: ودخل في ذلك- أي النهي- فعل كل ما نهى الله عنه من خصاء ما لا يجوز خصاؤه، ووشم ما نهى عن وشمه ووشره.

والفينير يحتاج إلى برد فيكون حراماً من غير حاجة.

  • حديث ابن مسعود – رضي الله عنه – السابق، والذي جاء فيه: المتفلجات للحسن.

فالحديث نص في تحريم التفليج إذا كان لمجرد طلب الحسن والجمال؛ لورود النهي عنه، ولما فيه من تغيير لخلق الله.

والفينير يحتاج إلى تحضير للأسنان وبرد لها فيكون حراماً من غير حاجة.

  • الضرر الذي يعود على الأسنان بسبب هذا الفعل، فقد جعل الله- سبحانه- للسن طبقة خارجية واقية له، وببرده تزول، فيؤدي إلى تلف الأسنان.

([1]) هو: مباعدة الأسنان عن بعضها عندما تتقارب وتتراص، أي: جعل ما بين الأسنان فرجة.

المراجع

– بحت قشرة الأسنان حقيقتها وحكم استعمالها، د. أمل بنت محمد الصغير، غير منشور.
– بحث الأحكام الفقهية المتعلقة بطبيب الأسنان ومريضه، د. عادل بن مبارك مطيرات، مجلة الجمعية الفقهية السعودية، ع 8، ص [230-233].
– القاموس الفريد لطب الأسنان، انجليزي – عربي، د. صالح الصغير ص [209] من غير طبعة.
– مقال: للدكتور أمير كوجان، موقع مجمع عيادات أكاديمية الحقيل.
alhokail. com.sa
– الأحكام الفقهية المتعلقة بالأسنان، مروان خلف الضمور، دار المأمور، عمان طـ1، 1428هـ.
– الموسوعة الطبية الفقهية، د. أحمد محمد كنعان، دار النفائس، ط3، 14313هـ، ص [527].
– مداواة الأسنان الترميمية، مجموعة من الأطباء، جامعة دمشق، 1425هـ – 1426هـ.
– الشرح الممتع على زاد المستقنع، محمد بن صالح العثيمين، دار ابن الجوزي ط1 ، 1427هـ [12/405،406].
– موقع الإسلام سؤال وجواب، رقم الفتوى [7645] www.islamqa.com
– موقع إسلام ويب، مركز الفتوى، رقم الفتوى [202492] fatwa.islamweb.net

مسائل ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى