المقصود بذلك أن يقوم الزائر بعيادة المريض عن طريق شاشة بث، تخرج صورة كلا المتحدثين، ويستطيعان رؤية بعضهما والتحدث.
تناول المسألة بعض الباحثين في فقه النوازل فخلص إلى القول: وبعد البحث والنظر لم أجد من تكلم على هذه المسألة من العلماء، وعليه فسأطرق هذه المسألة بناء على القواعد والمقاصد التي ذكرها أهل العلم في زيارة المرضى فيقال:
إن الزيارة عن طريق الشاشة مشروعة، ويحصّل الزائر عن طريقها أجرًا وثوابًا؛ وذلك لما يأتي:
١-أن الزيارة عن طريق الشاشة محققة لبعض المقاصد من زيارة المريض، كجبر خاطر المريض وأهله؛ لما في زيارته عن طريق الشاشة من إدخال السرور عليهم، وإثلاج صدورهم، وتسلية المريض وإيناسه، والدعاء له، ورؤيته، ونحوها من الأمور التي ترفع من الجانب النفسي لدى المريض.
2-أن بعض أهل العلم المعاصرين جعلوا حضور الدروس العلمية عن طريق البث محصلا لثواب طلب العلم، فإن الدارس فيها يصدق عليه أنه حضر ودرس عند الشيخ.
وعليه فإن الزائر عن طريق الشاشة مأجور على عمله مثاب عليه، ولكن لاشك أن الزيارة المباشرة أكثر أجرًا وأعظم نفعًا، ما لم تكن الزيارة المباشرة متعذرة، أو شاقة على المريض.
1. النوازل في الجنائز، عبدالرحمن المرشد، ماجستير، كلية الشريعة، جامعة الإمام. ص(40).