زواج السنية من غير السني.
زواج الشيعي من سنية.
أن يتقدم الشيعي للزواج من المسلمة فهل يجوز ذلك.
هذه المسألة ليست نازلة حديثة، ولكن يحتاجها بعض المسلمين من الأقليات، وذلك لنزول عدد من أصحاب المذاهب المنحرفة لتلك البلاد، واختلاطهم بالمسلمين فيها، والشيعي الذي يلتزم بمذهبه وبعقائده، أو يتعصب لذلك، لا يجوز له أن يزوّج، أما إذا كان لا يلتزم بمذهبه وإنما ينتسب إليه دون اعتقاد، فقد أجاز بعض المعاصرين تزويجه بالمسلمة.
الفتاوى:
في فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية سئل رحمه الله: عن الرافضة هل تزوَّج؟.
فأجاب: ” الرافضة المحضة هم أهل أهواء وبدع وضلال، ولا ينبغي للمسلم أن يزوِّج موليته من رافضي. وإن تزوج هو رافضية: صح النكاح، إن كان يرجو أن تتوب، وإلا فترك نكاحها أفضل؛ لئلا تفسد عليه ولده ” انتهى. ([1])“.
وفي فتاوى اللجنة الدائمة([2]) سؤال نصه: ما حكم الزواج من الرافضة؟ وإن حصل وتم فما الحكم الآن؟.
الجواب: لا يجوز للسني أن يتزوج من نساء الرافضية، وإذا وقع النكاح وجب فسخه؛ لأن المعروف عنهم دعوة أهل البيت والاستعانة بهم وذلك من الشرك الأكبر.
الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله-([3]):
فزواج الشيعي بالسنية جائز, وذلك أن أهل السنة يذكرون من مناقبهم التي يفضلون بها سائر أهل المذاهب الإسلامية أنهم لا يكفرون أحدًا من أهل القبلة وإنْ كفرهم متأول, وقد صرحوا بصحة إيمان الشيعة؛ لأن الخلاف معهم في مسائل لا يتعلق بها كفر ولا إيمان فالشيعي مسلم له أن يتزوج بأية مسلمة.
وإذا نظرنا إلى ما أصاب المسلمين من التأخر والضعف بسبب العداوة المذهبية, وأننا في أشد الحاجة إلى التآلف والتعاطف والاتحاد يتبين لنا أن مصاهرة المخالف في المذهب ضرورية في هذه الأيام التي أحس المسلمون فيها بخطئهم السابق في التنافر والتباعد لأن المصاهرة من أعظم أسباب الاتحاد.
• مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
• فتاوى رشيد رضا.
• فتاوى معاصرة للقرضاوي.
• فتاوى الشبكة الإسلامية.