قسم الأقليات المسلمةباب العبادات

دفن المسلم في تابوت

مسألة رقم 13

العناوين المرادفة

الدفن على طريقة النصارى.

صورة المسألة

تعيش الأقليات بين ظهراني غير المسلمين، الذين لديهم طقوس خاصة في الدفن، فيدفنون موتاهم في توابيت، وقد يكون لطبيعة الأرض الهشة أثر في ذلك، فهل يجوز أن يُدفن المسلم مثلهم في تابوت؟.

حكم المسألة

هذه المسألة من الموضوعات التي اختلف فيها العلماء، فبعضهم يكرهه، وآخرون يجيزونه، والجديد فيها تعاظم الحاجة للدفن في التابوت في بلاد الأقليات المسلمة.

الاتجاه الأول: الكراهة: وذهب إليه:

1- ابن قدامة([1])في قوله: “ولا يستحب الدفن في تابوت؛ لأنه لم ينقل عن النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم ولا أصحابه، وفيه تشبُّه بأهل الدنيا، والأرض أنشف لفضلاته”.

2- فتاوى الشبكة الإسلامية “إسلام ويب”: جاء في فتاوى الشبكة “أن الأصل هو الكراهة إلا إن كانت الأرض رخوة فترتفع الكراهة” والدفن في التابوت مكروه، قال الخطيب الشربيني: ويكره دفنه في تابوت بالإجماع؛ لأنه بدعة (إلا في أرض ندية… أو رخوة) وهي… ضد الشديدة فلا يكره للمصلحة ولا تنفذ وصيته به إلا في هذه الحالة”.

 

الاتجاه الثاني: الجواز:

1- دار الإفتاء الفلسطينية: ” يجوز الدفن في التابوت عند الحاجة: كرخاوة الأرض، وإذا كان الميت في سفينة في البحر ولم يكن قريبا من البر بأن يكون بينهم وبين البر مدة يتغيّر الميت فيها فيوضع في تابوت ويلقى في البحر، وإذا كان بالميت تهرية بحريق أو لذع أي تشويه في جثته ومثلة بحيث لا يضبطه إلا التابوت”.


([1]) المغني 2/503

المراجع

• مغني المحتاج للشربيني 1/361.
• المغني لابن قدامة 2/503.
• موقع الشبكة الإسلامية.
• موقع دار الإفتاء.
• موقع ابن تيمية.

مسائل ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى