حساب عمر الحمل

يعتمد الأطباء الأسابيع الحملية لحساب عمر الحمل، وعددها أربعون أسبوعاً تبدأ من أول يوم في آخر دورة طمثية قبل الحمل، لتعذر معرفة الموعد الدقيق للتلقيح، وهذه الأسابيع الحملية تعادل بعشرة أشهر كل شهر يحوي 28 يوماً أو بتسعة أشهر متفاوتة الطول –منها ما هو أطول من الشهور المعروفة حيث يحوي خمسة أسابيع؛ لأنهم يحسبون زمن آخر حيض والأيام التي تليه مع الحمل- وهي بالأيام 280 يوماً.

وأما الفقهاء فيعتمدون الأيام والشهور الهلالية بدءاً من وقت إمكان التلقيح.

ونبه بعض الباحثين إلى أنه لا مشاحة عند استعمال كل فريق طريقته في الحساب وتعبيره عنها بالوحدة التي اعتمدها.

إلا أنه عند تطبيق الأحكام الشرعية يلزم الفقيه التحقق من العمر الحملي محل البحث والسؤال، وعلى الطبيب بيان مراده بدقة ومحاولة معادلته لما سارت عليه الأحكام الشرعية من حساب بداية الحمل من إمكان التلقيح، وطرح الأسبوعين الأولين الذين يجزم بعدم حصول الحمل فيهما.

فالطبيب إذا عبر باليوم الأربعين فإنه لا يوافق الزمن الذي يريده الفقيه باليوم الأربعين.

ونهاية الشهر الرابع عند الطبيب لا توافق مراد الفقيه بإكمال الأربعة أشهر، ونهاية الشهر السادس عند الفقيه لا تصدق على نهايته في اصطلاح الطبيب وهكذا.

وتم إعداد جدولين لمعادلة عمر الحمل في اصطلاح الفقهاء والأطباء، تسجيلاً للفريقين وإيضاحاً لمكامن الإشكال، مع التأكيد على أنه يناسب عموم النساء اللاتي متوسط دورتهن الحيضية 28 يوماً تقريباً.

الملحق الأول: معادلة الأسابيع الحملية بالأشهر التسعة عند الفقهاء.

الملحق الثاني: جدول معادلة الأسابيع الحملية عند الأطباء (الأشهر العشرة) بالأشهر عند الفقهاء.