تمثيل الأئمة والعلماء
مسألة رقم 98
تتناول بعض الأعمال التمثيلية سيرة أحد العلماء أو أئمة الإسلام لإبراز الجوانب الإيجابية في حياته العلمية.
اختلف الفقهاء المعاصرون على اتجاهين:
الاتجاه الأول: أن تمثيل العلماء والأئمة لا يجوز؛ لأن ذلك يوجب تنقصهم والتقليل من قدرهم, وقال به بعض الفقهاء المعاصرين.
الاتجاه الثاني:جواز تمثيل الأئمة والعلماء, وقال به بعض فقهاء العصر؛ لأن المصلحة تقتضي إبراز مآثرهم، وصبرهم على العلم وطلبه, والمعاناة التي يلاقونها في ذلك, وما يلاقونه في الدعوة إلى الله تعالى من شدة وتحمل وصبر, وإظهار ذلك في عمل تمثيلي سيكون له أعظم الأثر مما لو حكي حكاية مجردة, وقد قدمت أعمال تمثيلية كثيرة تناولت أئمة وعلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية والنسائي والطبري وغيرهم, وكان لهذه الأعمال أعمق الأثر في نفوس المشاهدين, إلا أن جواز ذلك مشروط بالآتي:
- الاحتياط والدقة في جمع المعلومات التاريخية لذلك العلَم, والبعد عن إدخال عناصر لا وجود لها في القصة الحقيقية مما يجعلها بعيدة عن الواقع.
- ألا يكون الممثل الذي يقوم بهذه الأدوار من الممثلين المشهورين بالفسوق.
- ألا يشتمل ذلك العمل على طمس أو تزييف لحقائق تاريخية.
- التركيز على الجوانب الإيجابية, والمقصود إيصالها إلى المشاهد في حياة تلك الشخصية.
- تجنب الأخطاء السلوكية أثناء التمثيل, كالشرب بالشمال مثلاً.
- عرض تلك الأعمال قبل الشروع فيها على لجان شرعية علمية متخصصة.
1. أحكام فن التمثيل في الفقه الإسلامي, محمد موسى الدالي ص(202-203).
2. إيقاف النبيل على حكم التمثيل, عبدالسلام العبدالكريم ص(38-39).
3. حكم تمثيل أدوار الصحابة, د. عبدالله مبروك النجار.
4. حكم ممارسة الفن في الشريعة الإسلامية، صالح غزالي.
5. الشريعة الإسلامية والفنون, أحمد مصطفى القضاة، ص(394).
6. فن التمثيل, عبدالعزيز الخياط ص(16-18).