تجميل الأسنان

يجوز تقويم الأسنان كما تقدم بيانه لما يلي:

1. أن عدم انتظام الأسنان يترتب عليه أضرار كثيرة في المظهر والمضغ والنطق، وفي التقويم -بإذن الله- إزالة لهذه الأضرار.
2. أن تقويم الأسنان عبارة عن علاج تشوه خلقي أو طارئ على الفكين أو الأسنان فيكون مشروعًا كسائر أنواع التداوي، ولا يعد تغييرًا للخلقة المعتادة؛ لأن الأسنان المتزاحمة ليست من الخلقة المعتادة، بل هي تشوه يشرع علاجه وإزالته.

ثانيًا: تلبيس الأسنان:

وله حالتان:

الحالة الأولى: تلبيس الأسنان للحاجة: فقد يحتاج الشخص إلى تلبيس أسنانه حماية لها أو لتقويتها أو لزراعة الأسنان وتركيبها وحكم هذه الحالة الجواز؛ لما يلي:

1. وجود الحاجة الداعية للتلبيس؛ لاحتمال تعرض السن للكسر أو تشوه الأسنان بصفة غير طبيعية، وهذا ضرر يمكن إزالته بالتلبيس.
2. أن التلبيس في هذه الحالة يعد من التداوي وعلاج العيوب والتشوهات وذلك مشروع.

هذا من حيث حكم التلبيس في حد ذاته.

أم المادة التي تستخدم في التلبيس فيختلف الحكم باختلافها.

الحالة الثانية: أن يكون التلبيس لغير حاجة (أي للزينة فقط):

وقد تعرض بعض الباحثين لدراسة هذه الحالة وتوصل إلى أن حكمها: المنع؛ لأن تلبيس الأسنان هنا فيه شبه من الوشر المحرم، بل التلبيس أظهر في تغيير خلق الله، وذلك لأنه لا يمكن تثبيت التاج على السن إلا بعد تحضير السن ببرده وحفره لإيجاد مكان مناسب للتاج، والوشر عبارة عن تحديد الأسنان وتحزيزها بالبرد، وهو أي البرد – في الوشر – أقل منه في تثبيت السن الملبّس، فيكون التلبيس هنا غير جائز.

وأفتى به بعض العلماء أيضًا.