إلقاء السلام على جمع من المسلمين والكفار.
يقابل المسلم الذي يقيم خارج ديار الإسلام خليطا من المسلمين والكفار في أحيان كثيرة فهل يجوز أن يسلم عليهم على وجه العموم؟ كأن يدخل قاعة أو مجلسا فيه عدد من المسلمين والكفار فهل يقول لهم: السلام عليكم؟.
يجوز للمسلم إلقاء السلام على مجموعة فيها مسلمون وكفار، ولكن يقصد بهذا السلام المسلمين.
نص عليه ابن حجر وهو قول الشيخ عبد الله بن جبرين كما في المفيد في تقريب أحكام المسافر ([1]).
الأدلة:
ثبت أن رسول الله ﷺ مر بمجلس فيه خليط من المسلمين والمشركين واليهود والمنافقين فسلم عليهم ” رواه البخاري (ح 4566) ومسلم (ح 1798).
قال ابن حجر في فتح الباري([2]): ” يؤخذ منه جواز السلام على المسلمين إذا كان معهم كفار، وينوي حينئذ بالسلام المسلمين “.
([1]) انظر فتح الباري 8/ 231، والمفيد في تقريب أحكام المسافر 143.
• فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر تصحيح: محب الدين الخطيب. دار الريان للتراث- القاهرة، الطبعة الأولى 1407هـ.
• المفيد في تقريب أحكام المسافر لابن جبرين.
• إسعاف المغتربين بفتاوى العلماء الربانيين إعداد: متعب بن عبد الله القحطاني.