يستخدم البعض المسبحة العادية أو الإلكترونية للاستعانة بها في عدد التسبيحات.
التسبيح باليد أفضل، ولم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه اتخذ لنفسه مسبحة يسبح الله بها فيما نعلم، والخير كل الخير في اتباعه, والتسبيح بالمسبحة لا يقال إنه بدعة؛ لأن عقد التسبيح بالمسبحة لا يقصد به التعبد، إنما يقصد به ضبط العدد فهو وسيلةٌ، وليس بغاية، فالتسبيح بالأصابع أفضل؛ لأن هذا هو الذي أرشد إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: «اعقدن بالأنامل، فإنهن مستنطقات» رواه الترمذي,. حديث رقم: (3583), وهذا يدل على أن الأفضل العقد بالأنامل؛ لأنها سوف تشهد يوم القيامة بالعمل الذي حركت فيه .
والتسبيح بالمسبحة خلاف ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يجر إلى الرياء، كما يشاهد بعض الناس الذين يتقلدون مسابح في أعناقهم في المسبحة ألف خرزة، كأنما يقول للناس: انظروا فإننا نسبح ألف مرة فهو يحمل على الرياء، ومن يسبح بالمسبحة تجد قلبه غافلاً يفرغ هذا الخرز وعيناه تدوران يمينًا وشمالاً، وغيره أيضًا يتجول يميناً وشمالاً، فاستعمال المسبحة أقرب للغفلة من استعمال الأصابع، ولهذا ينبغي للإنسان أن يعقد التسبيح بأصابعه، والأفضل أن يكون ذلك باليد اليمنى، وإن عقد باليدين جميعاً فلا بأس.
1. فتاوى اللجنة الدائمة، الفتوى رقم: (6460) 7/112
2. موقع الشيخ ابن عثيمين, فتاوى نور على الدرب, فتوى رقم: (7938):
http://www.ibnothaimeen.com/7938.shtml