مع التقدم العلمي الذي حصل في السنوات الأخيرة في مجال الهندسة الوراثية ظهرت في الأسواق بعض الأدوية المتضمنةلمواد معدلة وراثيًا، وهي مواد يدخل فيها مرثات إضافية إلى الحمض النووي بشكل صناعي عن طريق الهندسة الوراثية، فما حكم هذه الأدوية؟.
الأصل في استعمال الأدوية التي يدخل في تركيبها مواد معدلة وراثيًا الإباحة إذا قرر أهل الخبرة نفعها وخلوها من أضرار جانبية، ويشترط على الشركات المصنعة لهذه الأدوية بيان ذلك بوضوح على عبوات الدواء؛لكي يتسنى للمرضى استعمالها عن بينة، خاصة في ظل الأبحاث التي حذرت من خطورة المنتجات المعدّلة وراثيا، سواء كانت نباتية أو حيوانية.
وقد صدر بهذا الشأن عن مجلس المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي في دورته (15) القرار رقم (1) ونصه: “يدعو المجلس الشركات والمصانع المنتجة للمواد الغذائية والطبية وغيرهما من المواد المستفادة من علم الهندسة الوراثية إلى البيان عن تركيب هذه المواد ليتم التعامل والاستعمال عن بينة حذرًا مما يضر أو يحرم شرعًا…».
1-أحكام المواد النجسة والمحرمة في الغذاء والدواء، ا.د. وهبه الزحيلي، دار المكتبي، 1418، دمشق.
2- أحكام الأدوية في الشريعة الإسلامية،د. حسن بن أحمد الفكي، دار المنهاج 1425، الرياض.
3- التداوي بالمحرمات، دراسة فقهية مقارنة، صالح كمال صالح أبو طه، رسالة ماجستير في الفقه المقارن، كلية الشريعة والقانون، الجامعة الإسلامية بغزة، 1428.
4-بحث الهندسة الوراثية في النباتات والحيوانات والبيئة،د. إياد أحمد إبراهيم، منشور ضمن مجموعة بحوث بعنوان (مستجدات طبية معاصرة) من منظور فقهي بمشاركة د. مصلح بن عبدالحي النجار، مكتبة الرشد، الرياض.
5-أعمال الندوة الطبية الثامنة للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية. انظرها في موقع المنظمة:
http://www.islamset.com/arabic.
6 -الأغذية المعدلة وراثيا، ما لها وما عليها، د. عبد العزيز بن إبراهيم العثيمين، الناشر المجلة العربية السعودية، 1429.