تطهير المال المختلط.
أن يكون لشخص مال حلال, فيختلط معه مال حرام, ويريد التخلص من النسبة الموجود فيه من الحرام, بعد أن تاب إلى الله عز وجل, سواء كان هذا المال في بنك, أو غيره.
ذهب قطاع الإفتاء بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية إلى أنه يخرج ما يوازي المال الحرام تخلصا منه, يدفعه إلى قريب من أقاربه, أو يصرفه في مجال من مجالات الخير, لا على نية التصدق به, وإنما بهدف التخلص منه.
الفتاوى الصادرة عن الهيئات الشرعية:
سئلت لجنة الاستفتاء بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية, قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية عن موضوع التخلص من مال الربا إذا اختلط بالمال الحلال([1]).
فأجابت بما يلي:
تنفق تلك المرأة في سبيل الخير مبلغًا من المال يغلب على ظنّها أنه يقابل ما تحصل من الربا، ولها أن تحتسب من ذلك ما أنفقته سابقًا في جهات الخير، ومن ذلك ما وضعته سابقًا في بناء المساجد، وليس لها أن تضع من الآن فصاعدًا شيئًا من هذه المبالغ في بناء المساجد ولا طبع المصاحف. والله أعلم.
[1]) ينظر : نص السؤال في فتوى رقم (2077) .
1/ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية, قطاع الإفتاء والبحوث الشرعية, فتوى رقم (2077).
2/ التصرف في الكسب الحرام (رسالة ماجستير)، لأحمد بن عبدالرزاق صديق, جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , كلية الشريعة.
4/ كتاب أحكام المال الحرام للدكتور عباس أحمد الباز.