التشعيع (تشعيع الغذاء) هو: معالجة الغذاء السائب أو المغلف بأحد أنماط الطاقة بتعريضه إلى مقادير من الإشعاعات المؤينة، تتم مراقبتها بدقة لمدة معينة، حتى تتحقق فيها أغراض معينة.
اختلف العلماء المختصون بالأغذية المشعة حول إمكان استخدام الإشعاع في الأغذية إلى قسمين:
قسم يرى أنه ليست هناك مخاطر مباشرة على صحة المستهلك، وذهب إلى هذا عدد من المنظمات والدول.
وقسم يرى أن هناك مخاطر من استعمال الأشعة في الأغذية، وأن ضرر الأغذية حينئذ يكون أكبر من نفعها.
وكل قسم واتجاه له مبرراته ومؤيداته، وبناء على ذلك اختلف العلماء في الحكم الشرعي بناء على ترجح جانب المنافع أو المضار إلى اتجاهين:
الاتجاه الأول: عدم جواز استخدام الأشعة في تشعيع الغذاء، بناء على أضرارها.
وجه نظر هذا القول:
أن هذه الأغذية ضارة، فعن عبدالله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا ضرر ولا ضرار), [ابن ماجه(2341)] وضررها يتعلق بالإنسان نفسه، وبالنسل وغير ذلك.
الاتجاه الثاني: جواز استعمال التشعيع للأغذية.
وجه نظر هذا القول:
أن الأصل في الأطعمة الحل، ولما في التشعيع من فوائد تعود إلى الغذاء نفسه، كقتل أنواع الفطريات التي تنمو في الأغذية عند تخزينها.
1. تشعيع الغذاء، للدكتور نجم الدين الشرابي ص(18).
2. حقائق حول تشعيع الأغذية، سلسلة نشرات الحقائق صادرة عن المجموعة الاستشارية الدولية لتشعيع الأغذية، ترجمة نزار أحمد ص(7).
3. النوازل في الأطعمة، لبدرية الحارثي (1/204-254).