المواد الحافظة هي: المواد التي تضاف إلى الأغذية بقصد منع أو تأخير حدوث الفساد بها.
وقيل: هي المواد المضافة إلى المنتجات الغذائية بغرض إطالة العمر التخزيني للمادة الغذائية عن طريق تثبيط أو قتل الميكروبات التي قد تصل إلى المنتج الغذائي المراد حفظه.
والمواد الحافظة على قسمين:
1- مواد حافظة طبيعية، كالسكر والملح والتوابل والزيوت الطيارة.
2- مواد حافظة كيمائية عضوية وغير عضوية، مثل ثاني أكسيد الكربون يستخدم في صورة غاز أو أملاح الكبريت في حفظ العديد من المنتجات الغذائية، ومثل النيترات تستخدم في صورة ملح صوديوم أو بوتاسيوم.
إن الحكم على المواد الحافظة لا بد أن يكون بعد معرفة أضرار ومنافع المواد الحافظة لتحصيل الموازنة بين منافعها ومضارها.
أولاً: أضرار المواد الحافظة: من الصعب وجود مواد حافظة خالية من الضرر، ورغم ما تصدره الشركات من ضمانات وعدم حصول ضرر إلا أن الأضرار موجودة، ومنها: أن سلبيات المواد المضافة تتلخص في تراكماتها السميّة الكثيرة في جوانب متعددة.
ثانيًا: المنافع التي ذكرت تتركز في منع الفساد الميكروبي والكيميائي، وإيقاف نشاط الحشرات والقوارض، وحفظ الأغذية، والاستفادة من فائض المنتجات الغذائية، وإطالة مدة بقاء الأغذية صالحة، وحفظها من التلف، ومع ذلك كله فقد رأى كثير من المختصين أن مضارها على الإنسان أكثر.
والحكم الشرعي مبني على مقدار النفع وتحقق المصلحة، فما تحقق فيه من مصلحة راجحة فحكمه الجواز, وما كان ضرره أكثر من نفعه فالأصل فيه التحريم.
1. حفظ الأغذية للدكتور محمد ممتاز الهندي ص105.
2. المرشد في الغذاء، للدكتور نزار دندش ص127
3. المسرطنات، للدكتور عبد الحميد محمد ص78.
4. النوازل في الأطعمة، لبدرية الحارثي 2/937-939.