قسم الأطعمة واللباس والزينة والآدابباب الآداب العامة و الاحتفالات

اقتناء ألعاب الأطفال المجسمة

مسألة رقم 95

العناوين المرادفة

الدمى التي على هيئة ذوات الأرواح.

صورة المسألة

يقتني بعض الأطفال لعبا على هيئة جسم إنسانٍ أو حيوانٍ له يدان ورجلان ونحو ذلك مما يشبه ذوات الأرواح، للتسلية واللعب بها.

حكم المسألة

جواز تلك اللعب للأطفال, والأحوط تركها, وذلك لما يأتي :

لعموم الأحاديث الواردة في التحذير من التصوير؛ فالرسول -صلى الله عليه وسلم- عظم شأن التصوير، وبين أن أهله أشد الناس عذابًا يوم القيامة، فعن عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال -عليه الصلاة والسلام-: (أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون) [البخاري (5606), ومسلم (2019)]، وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم) [البخاري (5612) ومسلم (2018)] ,غير أن بعض أهل العلم أجاز اللعب بالصور ؛ لأنها تمتهن؛ لاستعمال الصغار والبنات لها؛ وتعلقوا بما جاء في سنن أبي داود (4932) عن عائشة -رضي الله عنها- أنها كان عندها لعب, وكان من بينها خيل لها أجنحة، قالوا: هذا يدل على جواز اللعب للأطفال المصورة.

فالأحوط للمؤمن ألا يتخذ للصبية الصغار شيئا من الصور، ولكن يأتي بلعب أخرى غير مصورة .

اللعب التي لا يوجد فيها تخطيطٌ كاملٌ، وإنما يوجد فيها شيء من الأعضاء والرأس ولم تتبين فيه الخلقة فهذا لا شك في جوازه، وأنه من جنس البنات (الألعاب) اللاتي كانت عائشة تلعب بهن.

وأما إذا كان كامل الخلقة، وكأنما تشاهد إنسانًا، ولاسيما إن كان له حركة أو صوت فإنه يضاهي خلق الله تمامًا، والظاهر أن اللعب التي كانت عائشة تلعب بهن ليست على هذا الوصف، فاجتنابها أولى, لأن الصغار يرخص لهم ما لا يرخص للكبار في مثل هذه الأمور, فإن الصغير مجبول على حب اللعب والتسلي, وليس مكلفًا بشيء من العبادات حتى يقال: إن وقته يضيع عليه لهوًا وعبثًا, وإذا أراد الإنسان الاحتياط في مثل هذه فليقلع الرأس أو يحميه على النار حتى يلين، ثم يضغطه حتى تزول معالمه.

المراجع

1. فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم (1/180).
2. فتاوى العقيدة، للشيخ ابن عثيمين ص(684).
3. موقع الشبكة الإسلامية, الفتوى رقم (3643): http://www.islamweb.net
4. موقع الشيخ ابن باز, الفتوى: (21050): http://www.binbaz.org.sa

مسائل ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى