انتشر في العصر الحديث ظاهرة استخدام بعض أنواع من الأطعمة للتجمل وتحسين البشرة بوضعها عليها مفردة أو ممزوجة مع غيرها.
يجوز استعمال الأطعمة في التجميل إن كانت الأطعمة مباحة؛ لقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا) [البقرة:29] ما لم تصل المسألة إلى حد الامتهان, لأن الله تعالى خلقها لنا لننتفع بها، والتجميل من أوجه الانتفاع المشروع .
فلا مانع إذا كان في ذلك مصلحة، اجتماع البيض والحليب والعسل ونحوه في الشعر، وإذا غسل فلا يضر في الحمام؛ لأنه لا ينتفع به حينئذٍ، كبقية الأشياء التي لا ينتفع بها، وإذا غسل في محل نظيف من باب الاحتياط فحسن، وإذا غسل في الحمام فلا يضر؛ لأنه والحال ما ذكر لا يكون له صفة النعمة، صفة العسل السليم، صفة الطعام السليم؛ إذ لا ينتفع به، ولا يستفاد منه.
وأما إن كانت الأطعمة نجسة فلا يجوز استعمالها، إلا إذا استحالت عين النجاسة ؛ لأن المسلم مأمور بالتنزه عن النجاسات.
1. أحكام تجميل النساء في الشريعة الإسلامية، ازدهار محمود صابر المدني ص(397-426).
2. أحكام الزينة، عبير علي المديفر (2 /791 -794) .
3. حكم التجمل بالمطعوم، عادل مبارك المطيري, مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية، عدد: (80).
4. لقاءات الباب المفتوح, الشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين . لقاء رقم (191) إعداد الدكتور: عبد الله بن محمد الطيار .
5. موقع الإسلام سؤال وجواب http://www.islam-qa.com
6. الموقع الرسمي للشيخ ابن باز http://www.binbaz.org.sa