قسم العباداتباب الجهاد

استخدام أسلحة الدمار الشامل والقنابل الحارقة (النابالم)

مسألة رقم 194

صورة المسألة

لقد اصطلح المعنيون بأمر التسلح، على إطلاق (أسلحة الدمار الشامل) على ثلاثة أنواع من الأسلحة، هي: السلاح النووي، والسلاح الكيميائي، والسلاح البيولوجي.
والأسلحة النووية: قنابل شديدة الانفجار، تعتمد على الطاقة المنطلقة من تحويل جزء من المادة، بتحطيم النواة الذرية لبعض العناصر، كاليورانيوم. ويدخل في السلاح النووي القنبلة الهيدروجينية، والقنبلة النترونية، التي تسمى بـ(السلاح النظيف)؛ لأنها عند انفجارها تطلق أشعة تقتل البشر دون أن تدمر المنشآت.
أما السلاح الكيميائي: فهو مادة تسبب ألماً أو تسمماً في جسم الإنسان، سواء كانت غازاً كالكلور، أم سائلاً كالخردل، أم جسماً صلباً كالكلور استوفينون، ومن أفتك هذه المواد غاز الخردل، وكذا غاز الأعصاب.
وأما السلاح البيولوجي: فيسمى أيضاً بالسلاح الجرثومي، والبكتيريولوجي، نسبة للجراثيم والبيكتيريا. وهو استعمال الكائنات الحية، أو سمومها لقتل الإنسان، أو إنزال الخسائر به، أو بممتلكاته، من ثروة حيوانية أو نباتية ومن الأمراض التي تسببها الطاعون، والكوليرا، وغيرهما من الأوبئة.

حكم المسألة

اختلف المعاصرون في حكم هذه الأسلحة على اتجاهين:

الاتجاه الأول: أنها مباحة، بل من القوة الواجبة، التي أمر المسلمون بإعدادها لمواجهة أعدائهم، وبهذا قال أكثر من بحث هذه المسألة، ومنهم: محمد بن ناصر الجعوان في كتابه: “القتال في الإسلام ـ أحكامه وتشريعاته”، وأحمد نار في كتابه: “القتال في الإسلام”، ومحمد خير هيكل في كتابه: “الجهاد والقتال في السياسة الشرعية”.

بحجة أنها من الإعداد المطلوب شرعا.

 

الاتجاه الثاني: أنها غير جائزة، وممن انتصر لهذا القول الدكتور إسماعيل إبراهيم أبوشريفة في كتابه: “نظرية الحرب في الشريعة الإسلامية”.

ومما استدلوا به: نهي الشريعة الاسلامية عن الإفساد في الأرض ونهيها عن المثلة.

المراجع

1. أسلحة الدمار الشامل وحكمها في الفقه الإسلامي، خيرالدين مبارك عويمر الجزائري، نسخة إلكترونية منشورة بموقع ملتقى أهل الحديث.
2. الأسلحة الكيميائية والجرثومية، معين أحمد حمود، ص(22).
3. الجهاد والقتال في السياسة الشرعية، محمد خير هيكل، (2/1353).
4. القتال في الإسلام ـ أحكامه وتشريعاته، محمد بن ناصر الجعوان، المعهد العالي للقضاء، ص(95).
5. نظرية الحرب في الشريعة الإسلامية، إسماعيل إبراهيم أبوشريفة.

مسائل ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى