قسم الأقليات المسلمةباب الأطعمة و الأشربة

اختلاط الطعام ببعض المحرمات اليسيرة

مسألة رقم 23

العناوين المرادفة

• تناول الطعام المختلط ببعض المحرمات اليسيرة.
• اشتمال الأطعمة على محرمات يسيرة.

صورة المسألة

وجود بعض الأطعمة التي يدخل في تركيبها بعض المواد المحرمة كمستخلصات الخنزير، وكثير منها إنزيمات حافظة في المواد الغذائية، وأصلها يرجع إلى عظام أو دهن الخنزير، فما الحكم الشرعي في تلك الأطعمة؟.

حكم المسألة

إذا كان الخلط يسيراً، واستحالت هذه المواد، وتغيرت تغيراً كيماوياً بحيث لم يعد لها وجود، وتغيرت صفتها واسمها، فإنه يتغير حكمها، ولا تؤثر على حل الطعام أو الشراب.

وهو قول الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، وبعض علماء العصر ([1]).

أهم الأدلة:

1- أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يأكلون من جبن المجوس، وهم يضعون فيه الإنفحة من الحيوان الذي ذبحوه، ومعلوم أن ذبائحهم نجسة محرمة، وهذا الخلط لم يؤثر في الطعم أو الرائحة، فهو إما لحفظه أو لتجبنه ونحو ذلك.

2- الأخذ بقاعدة الاستحالة، فمن القواعد عند الفقهاء أن النجاسة إذا استحالت تغير حكمها، كما إذا تحولت الخمر إلى خل، أو احترقت النجاسة وتحولت إلى رماد، أو أكلها الملح كما لو مات كلب أو خنزير في ملاحة، واستحال إلى ملح، فهنا تغيرت الصفة وتغير الاسم، فتغير الحكم، لأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما.


([1]) فتاوى الأقليات المسلمة ص 103، صناعة الفتوى وفقه الأقليات ص312، 313، 455.

المراجع

• فتاوى الأقليات المسلمة، لمجموعة من العلماء.
• صناعة الفتوى وفقه الأقليات، للشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه.

مسائل ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى