اختلاط السائق الأجنبي بنساء العائلة
مسألة رقم 72
انتشر في بلدان الخليج العربي ظاهرة استقدام السائقين للعمل في البيوت، ويتولون قيادة السيارات العائلية، والغالب أن يقيم السائق في بيت مخدومه، في سكن خاص به، ولكن يكثر اختلاطه بأهل البيت بحكم طبيعة العمل الذي يقوم به، فما حكم ذلك؟
تحريم اختلاط السائق بنساء العائلة, لما يأتي:
أولا: يجب التحجب عن السائق والخادم إذا كانا ليسا من المحارم، ولا يجوز السفور لهما، ولا الخلوة بكل واحدٍ منهما، وحكمهما حكم بقية الرجال, لما روى عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: خطبنا عمر بالجابية، وفيه: (ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) [الترمذي (2165)]، ولعموم الأدلة في وجوب الحجاب، وتحريم التبرج والسفور لغير المحارم.
ثانيا: أن تحريم الخلوة عام في البيت والسيارة والسوق والمتجر ونحوه، وذلك أنهما مع الخلوة لا يؤمن أن يكون حديثهما في العورات وما يثير الشهوة، وما يوجد من بعض النساء أو الرجال من الورع والخوف من الله وكراهية المعصية والخيانة فإن الشيطان يتدخل بينهما، ويهون عليهما أمر الزنا، ويفتح لهما أبواب الحيل، فالبعد عن ذلك أحفظ وأسلم.
وقد أباح الركوب مع السائق بعض العلماء بشرط أن يكون ثقة، وربما أن يكون في داخل البلد، وألا يكون هناك خلوة، بل يكون معه مجموعة من النساء.
1. الاختلاط بين الرجال والنساء, د. .سعيد بن علي القحطاني، ص(224).
2. التنبيه إلى أضرار ومخاطر الخادمات والسائقين, عبدالحميد السحيباني.
3. خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله, للشيخ ابن باز ص(3).
4. فتاوى النظر والخلوة والاختلاط ص(37).
5. الموسوعة البازية (2/1074).