قسم العباداتباب الزكاة

إعطاء رؤساء الدول الفقيرة والقبائل الكافرة من الزكاة لتأليف قلوبهم للإسلام

مسألة رقم 88

صورة المسألة

يوجد الكثير من الدول الفقيرة التي يمكن الدخول إلى قلوب رؤسائها عن طريق المساعدة بالمال, وقد يكون ذلك جسرا بينه وبين الدعاة إلى الله حتى يقبل على هذا الدين ويسهل إقناعه باعتناق الإسلام, وكذلك في القبائل الكافرة يوجد أصحاب نفوذ وكلمة من وجهاء وشيوخ ورؤساء عشائر لو دخلوا في الإسلام لكان ذلك دافعا قويا لأتباعهم يشجعهم على اعتناق هذا الدين، فما حكم إعطاء مثل هؤلاء المطاعين من سهم المؤلفة قلوبهم في الزكاة؟

حكم المسألة

نصت تعريفات أكثر الفقهاء على تعيين المؤلفة قلوبهم بالسادة في عشائرهم والرؤساء وإن كان هذا المسمى في الحقيقة يشمل كل من يرجى إسلامه أو يخشى شره أو يرجى إسلام نظيره أو ثباته إن كان مسلما، وعلى ذلك فيشرع إعطاء الزكاة من يتحقق فيهم ذلك من رؤساء الدول الفقيرة والقبائل الكافرة إذا كان يرجى تأليف قلوبهم للإسلام لما في ذلك من استنقاذهم من النار ودعوة لغيرهم لاعتناق دين الإسلام..، وقد كان لذلك أكبر الأثر في إسلام أعداد كبيرة من الناس في بعض الجهات كإفريقيا مثلا.

وقد جاء قرار الندوة الثالثة لقضايا الزكاة المعاصرة مبينا أهم المجالات التي يصرف عليها هذا السهم وذكر منها هذا النوع حيث نص على: (تأليف من يرجى إسلامه وبخاصة أهل الرأي والنفوذ ممن يظن أن له دورا كبيرا في تحقيق ما فيه صلاح المسلمين).

المراجع

1. تأليف القلوب على الإسلام للدكتور عمر الأشقر ص(54).
2. فتاوى وتوصيات ندوات قضايا الزكاة المعاصرة ص(54).
3. نوازل الزكاة للغفيلي ص(410،411).

مسائل ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى