هي كراس معروفة متحركة يستخدمها بعض ذوي الاحتياجات الخاصة للتنقل.
وجه للمجلس الأوربي للإفتاء هذا السؤال: ما هو الحكم الشرعي في إدخال كراسي المعوَّقين في قاعات الصلاة([1])؟
فأجاب:
الأصل في تلك الأماكن الطهارة، والأصل في إدخال تلك الكراسي محالّ الصلاة الجواز، لكن يؤخذ بالاعتبار أن فرش المساجد اليوم بالسجّاد وشبهه يدعو إلى اتّقاء ما قد تحمله عجلات هذه الكراسي من رطوبة أو طين ونحوه وإن كانت طاهرة. وعلى المسؤولين عن مساجد المسلمين أن يقيموا التجهيزات اللاّزمة لاستقبال إخوانهم المعوَّقين، لأنّ الاهتمام بهم وتمكينهم من أداء ما فُرض عليهم في دينهم واجب، وبخاصّة إذا كان تمويل تلك التجهيزات يصرف من المال العام في الدولة كما هو الأمر في أكثر البلاد الأوروبية، وهو ممّا يتعيّن على مسئولي المساجد بقدر استطاعتهم القيام به وذلك لما تولَّوا من أمر المسلمين، لقول النبيّ ﷺ : “كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته” [البخاري (2278) ومسلم (1829)].
([1]) سلسلة فتاوى المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، الدورة (13)، 1425هـ، فتوى رقم (1).
1. أحكام المساجد الشريعة الاسلامية، إبراهيم بن صالح الخضيري، (2/111).
2. سلسلة فتاوى المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، الدورة الثالثة عشر، 1425هـ ، فتوى رقم (1).