التخلص من الأوراق المشتملة على أذكار ونحوها.
تتضمن بعض الصحف أو المجلات أو القصاصات الورقية آيات قرآنية, أو بعض أسماء الله تعالى أو صفاته, أو البسملة, أو اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- أو نحو ذلك, فيتخلص البعض منها بعد قراءتها أو عدم إمكانية الاحتفاظ بها .
يرى الفقهاء المعاصرون أنه لابد من التخلص من تلك الأوراق بإحراقها أو بلها بالماء ثم دفنها؛ لتأكلها الأرض، وقد أمر عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أن تحرق أو تخرق الصحف التي قد كتب فيها القرآن، وذلك بعد ما كتب المصاحف التي جمع فيها القرآن. وقد روي حرق الأوراق التي فيها اسم الله تعالى، أو فيها آية من القرآن عن بعض السلف، منهم: عروة بن الزبير، وطاووس.
فيتخلص من الصحف التي تشتمل على ذكر الله بتحريقها أو دفنها أو استخدام الآلة التي تتلفها مهما كلف ذلك من مشقة، فإن تعظيم اسم الله واجب، وإهانته كفر، ومن إهانته وضع الصحائف التي تحمله في مكان القاذورات، ولا يتعذر عادة إعدام هذه الصحف, فعلى المسلم أن يجتهد في ذلك، ولا يتهاون فيه إما بالتخلص منها بنفسه، وهذا هو الأولى والأضمن، وإما بوضعها في كيس مستقل وتسليمها لجهة تعدمها دون أن تخلطها بالقذر، أو تعرضها للامتهان.
1. فتاوى اللجنة الدائمة، الفتوى رقم: (1283), (3407), (9354) 4/75-78.
2. فتاوى الشيخ ابن باز، فتاوى نور على الدرب, الفتوى رقم: (9290):
http://www.binbaz.org.sa/mat/929
3. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة, للشيخ ابن باز 1/221.
4. موقع إسلام ويب, رقم الفتوى: (30465):
http://www.islamweb.net/fatwaId&Id=30495.