أثر تقرير المرور في الجنايات والديات

أولا: لا خلاف بين المعاصرين أن قوانين المرور يجب الالتزام بها أثناء قيادة المركبات عملا بالمصلحة الضرورية لحفظ النفوس، والتي راعتها الشريعة من حيث الجملة في تقريرها للأحكام.

ثانيا: لا خلاف بينهم في حجية التقارير التي تصدرها الجهات المختصة بالتحقيق في الحوادث كالمرور؛ باعتبار أنها مبنية على القوانين المنظمة للمرور، ودراسة مسرح الحادث بحيثياته، والأخذ بشهادات من عاينوا الحادثة… ومن ثم فهي تقارير مبنية على أسس علمية ومهنية، فهي بهذه الاعتبارات صادرة من أهل الخبرة الذين يؤخذ بقولهم في إثبات الجنايات.

وبناء على ما تقدم يكون لتقرير المرور أثره في وصف الجناية بالنظر إلى مدى تحقق القصد، والاستقلال أو الاشتراك في الجناية، وما يترتب على الحالتين من ثبوت الدية والكفارة على الطرف المتسبب في الحادث.