قسم العباداتباب الحج

أثر الزحام في الموالاة في الطواف

مسألة رقم 154

صورة المسألة

نظراً لكثرة الحجاج والمعتمرين في هذه الأزمان المتأخرة، وما ينتج عن شدة الزحام من ضيق ومشقة تلحق بالطائفين؛ فقد يضطر بعضهم إلى قطع طوافهم للاستراحة؛ أو لتكميل الطواف في الدور العلوي أو السطح بعيداً عن شدة الزحام؛ فما حكم طوافهم في هذه الحال؟

حكم المسألة

اختلف أهل العلم في اشتراط الموالاة لصحة الطواف إلا أنهم متفقون على أن من قطع الطواف لاستراحة يسيرة أو ما كان لعذر وهو على طهارته أن طوافه صحيح([1])، ولا ريب أن شدة الزحام في هذه الأزمان عذر موجب للتخفيف من اشتراط الموالاة لصحة الطواف حتى عند القائلين به.

ويدل لذلك عمومات الشريعة الدالة على رفع الحرج ونفي الضيق عن المكلفين؛ كقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [التغابن: 16]، وقوله ﷺ : (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)، [البخاري (6858)، مسلم (337)].


([1]) المبسوط (4/48)، بدائع الصنائع (2/130)، مواهب الجليل (3/75)، شرح الخرشي (2/315)، الحاوي (4/148)، نهاية المحتاج (3/287)، الفروع (3/371)، كشاف القناع (2/484).

المراجع

1. الزحام وأثره في أحكام النسك، خالد عبدالله المصلح ص(38).
2. الشرح الممتع لابن عثيمين (7/276).

مسائل ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى