جد في العصر الحاضر أنواع من الدهونات والمساحيق والأصباغ و”الكريمات”، يستخدمها الناس على وجوههم وأجسادهم. فهل يؤثر استخدامها على الطهارة التي يحتاجها المسلم.
الأدهان تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: أن تكون هذه الدهونات والكريمات والمساحيق مجرد لون أو رطوبة أو جسومة، مثل الأصباغ التي تضعها المرأة على وجهها، أو ما تدهن به المرأة بدنها من الكريمات أو الدهونات، فهذه الأشياء التي تكون مجرد دسومة أو رطوبة أو مجرد لون لا تمنع وصول الماء إلى البشرة، فاستخدامها هذا لا يؤثر على الوضوء ولا يؤثر على الغسل، ولكن يحسن بالمتطهر أن يمر يده على مكان هذا الدهن حتى يلامس الماء الجلد، فبعض الأدهان ربما جعلت الماء ينزلق ولا يصيب الجلد.
القسم الثاني: أن تكون لمثل هذه الأشياء كثافة دهنية أو طبقة شمعية، بحيث تجد أن هذا الدهن يكون متراكماً على البدن ليس مطلياً، فهذا يمنع وصول الماء إلى البشرة، وعليه فلا تصح الطهارة مع وجود ذلك على الجسم.
وهناك أيضا أنواع كثيرة من المساحيق وأدوات الزينة (المكياج) التي تستخدم حالياً، مثل خافي عيوب الحواجب، ومن محتوياته مادة الشمع التي تمنع وصول الماء إلى البشرة.
أيضاً أحمر الشفاه الثابت، وهذا يبقى مدة يوم كامل حتى يزال بمواد معينة، ويمنع وصول الماء عند الوضوء. فكل ذلك يمنع صحة الطهارة.
1. الأحكام المتعلقة بالأدهان في العبادات، ندى آل مسيعد.
2. جامع أحكام النساء: (4/417،418).
3. الفتاوى الشرعية الصادرة من قطاع الإفتاء بدولة الكويت (1/186).
4. فقه النوازل في العبادات، خالد بن علي المشيقيح.
5. مجموع فتاوى ابن عثيمين، (17/21).
6. النوازل في الطهارة والصلاة، باسم القرافي، ص(253).