قسم العباداتباب الحج

من نوى التعجل وغربت عليه الشمس ولم يرم لشدة الزحام

مسألة رقم 188

صورة المسألة

نظرا للزحام الشديد في هذه الأزمان المتأخرة، فقد يضطر المتعجل أن ينتظر حتى يخف الزحام عند الجمرات ثم يرم وينصرف ولو غربت الشمس، فهل يجوز له ذلك؟

حكم المسألة

من نوى التعجل فغربت عليه الشمس ولم يرم بسبب الزحام فلا يخلو من حالين:

الأول: أن يكون قد ارتحل بأن يكون قد جمع أثاثه وحمله وسار به ليرمي، ثم غربت عليه الشمس قبل أن يرمي؛ فإنه يستمر ويرمي ويغادر ولو بعد الغروب؛ لأنه كان ينوي الخروج قبل غروب الشمس؛ ولكن منع من الخروج بغير اختياره فيبقى متعجلا. وهو قول جمهور العلماء([1]): المالكية، والشافعية، والحنابلة، وعامة الفقهاء المعاصرين.

الثاني: أن يكون قد عزم فعلا على التعجل ولكنه لم يرتحل فلما جاء عند الجمرة وجد زحاما شديدا ؛ فإنه يبقى متعجلا ولو غربت عليه الشمس وهو لم يرتحل بعد. وهو وجه عند الشافعية، ونص عليه بعض المعاصرين كابن عثيمين، واستدلوا بقوله ☺: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى) وهذا نوى التعجل وإنما حال دون ارتحاله عذر بغير اختياره فيبقى على تعجله.

([1]) التفريع (1/347)، الذخيرة (3/281)، البيان (4/361)، المجموع (8/250)، مفيد الأنام لابن جاسر ص(390).

المراجع

1. فتاوى ابن باز (17/387).
2. فتاوى ابن عثيمين (2/300).

مسائل ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى