قسم الجنايات والقضاء والعلاقات الدوليةباب الجنايات

كيفية الترتيب في إسعاف المصابين

مسألة رقم 111

العناوين المرادفة

ترتيب المصابين المحتاجين للإسعاف

صورة المسألة

إذا وقع حادث قد يترتب عليه هلاك أكثر من شخص، فمن يقدم عند التزاحم؟

حكم المسألة

إذا وقع الحادث أو الحريق فلا شك أن إنقاذ أرواح الآدميين هو أول الواجبات، ثم يلي ذلك إنقاذ البهائم، ثم إنقاذ الأموال المنقولة وغيرها من الممتلكات، وإنقاذ الأرواح المعصومة مقدم على غير المعصومة.

فإن تساووا في العصمة ولم يمكن الشروع في إسعافهم جميعاً، فإنه يبدأ بأخطرهم إصابة، وأشدهم جرحاً، والذي قد تكون حاجته إلى الإسعاف وانتفاعه منه أكثر من غيره، وهذا يتطلب من المسعف مهارة فائقة وخفة وسرعة في التقدير.

فإن تعذر ذلك على المسعف أو جهل التمييز بين الإصابات أو تساووا، فليبدأ بمن له حق عليه، لكونه قريباً أو عالماً أو ذا نفع متعد.

فإن تعذر ذلك أو تساووا فإنه ينقذ الأقرب منه مكاناً، وهو الذي وقف عليه أولاً؛ لترجح جانبه بالسبق، فيكون أولى، والأصل في المسلمين أنهم مستوون في العصمة، ووجوب المحافظة على الحياة فلا يقدم أحد على أحد إلا بسبب.

وهذا التفصيل على نحو ما ذكره الشافعية إذا اجتمع عنده مضطران، ومعه ما يكفي أحدهما.

والذي يدل على ذلك: القواعد التالية:

القاعدة الأولى: إذا تعارض مفسدتان روعي أعظمهما ضرراً بارتكاب أخفهما.

القاعدة الثانية: الضرر الأشد يزال بالضرر الأخف.

القاعدة الثالثة: يتحمل الضرر الخاص لدفع ضرر عام.

القاعدة الرابعة: درء المفاسد أولى من جلب المصالح.

 

المراجع

• أحكام الإنقاذ (رسالة ماجستير ـ كلية الشريعة ـ جامعة الإمام) أحمد آل طالب (430 فما بعدها).

مسائل ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى