قسم الأطعمة واللباس والزينة والآدابباب الآداب العامة و الاحتفالات

تمثيل القصص القرآني

مسألة رقم 99

صورة المسألة

عرض إحدى القصص التي وردت في القرآن الكريم، مثل: قصة أصحاب الكهف, أو أصحاب الأخدود, أو قصة قارون، أو نحو ذلك من القصص الهادف الذي يمكن تمثيله دون المساس بجناب القرآن، ولا يعدو تمثيله حينئذ كونه تصويرًا واقعيًّا لتلك القصة بصورة مرئية.

حكم المسألة

اختلف الفقهاء المعاصرون على اتجاهين:

الاتجاه الأول: عدم جواز ذلك, وقال به بعض علماء العصر, لمافيه من مساس بقدسية كلام الله تعالى, وما قد يصدر من الممثلين من ألفاظ قد تؤدي إلى امتهان آيات القرآن الكريم.

 

الاتجاه الثاني: الجواز بشروط, هي:

  • الحرص على الدقة في جمع المعلومات والأخبار الواردة في تلك القصة, سواء ما نص عليه القرآن أو السنة أو ماورد عن الصحابة .
  • تجنب التدخلات الفكرية أو الفلسفية أو الأدبية أثناء عرضها, وألا يخرج القائم على تلك الأعمال عما ورد في النص القرآني.
  • التركيز على الجانب الوعظي أو الإرشادي الذي سيقت من أجله القصة, فلا حاجة إلى إجراء بعض الإسقاطات السياسية أو الاجتماعية التي لا تقدم ولا تؤخر، فربما كان في ذلك إثارة فتن ..
  • تجنب الممثلين النطق بألفاظ الكفر, أو الطعن في الدين, أو سب الأنبياء، أو نحو ذلك, بل يحكى حكاية, ويستغنى بذلك عن النطق به.
  • عرض عناصر القصة والحوار المعد لها على جهة أو لجنة علمية شرعية؛ للمراقبة, ووضع القيود، واستبعاد ما يجب استبعاده؛ ضمانًا لسلامة تلك القصة من التشويهات أو التزييفات التي قد تقع فيها.

المقصود من عرض القصص القرآني الكريم تجسيد الفضائل والقدوات الصالحة, وإبراز مواقف العظة والعبرة بشكل مؤثر, فلابد من تناول هذه الأعمال بموضوعية جادة هادفة بعيدة عن التشدق والابتذال.

المراجع

1. أحكام فن التمثيل في الفقه الإسلامي, محمد موسى الدالي ص(207-208).
2. التمثيل، للشيخ بكر أبو زيد ص(56).
3. الشريعة الإسلامية والفنون, تأليف: أحمد القضاة ص (316).
4. مجلة الأزهر: العدد(26), (44).

مسائل ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى