قسم الجنايات والقضاء والعلاقات الدوليةباب الحدود

السرقة من خلال البطاقات اللدائنية (1).

مسألة رقم 100

صورة المسألة

مع التطور التقني الكبير أصبحت البطاقات إحدى وسائل الدفع، ولها استعمالات متعددة، فما حكم السرقة من خلال البطاقة؟.

حكم المسألة

البطاقات لها استعمالات متعددة، وعليه، فيقال:

الحال الأولى: السرقة بالبطاقات اللدائنية عن طريق الصراف الآلي.

 

الحال الثانية: السرقة بالبطاقات اللدائنية عن طريق نقاط البيع والمستعملة في الشراء النقدي.

فمن سرق بطاقة غيره وقام بتوليد الرقم لها بشكل عشوائي وسحب بها مبالغ فإنه يكون منتهكاً للحرز، وتكون سرقته لمال محرز.

 

الحال الثالثة: السرقة بالبطاقات اللدائنية عن طريق نقاط البيع والمستعملة في الشراء الائتماني:

الشراء بهذا النوع لا يحتاج إلى إدخال الرقم السري للبطاقة، فإذا قام السارق بسرقة هذه البطاقة من حاملها ـ دون تفريط منه ولا إهمال ـ ثم قام بالسرقة بها عن طريق الشراء الائتماني من نقاط البيع: فإنه يعتبر سرقة موجبة للقطع، كمن سرق مفتاح صندوق أو دار، ثم فتح به القفل، وأخذ ما في الحرز من مال.

 

الحال الرابعة: السرقة بالبطاقات اللدائنية عن طريق الإنترنت:

يتم الشراء الائتماني عن طريق الإنترنت بمجرد إدخال الرقم الخاص بالبطاقة المكتوب عليها، ولا يحتاج في هذه الحال إلى إدخال الرقم السري للبطاقة، وهنا لا تثبت عليه أحكام السرقة؛ لأن المال المسروق لا يعتبر محرزاً؛ فإن من شرط الحرز الحيلولة بين السارق وبين الوقوع في السرقة، وذلك بحفظ الأموال وصونها في أماكن يعسر أخذها منها، مع أخذ جانب الحيطة والحذر في ذلك، وهذا غير موجود.

([1]) البطاقات الدائنية: بطاقات تكون وسيلة للدفع، سواء كانت من قبيل الحسم الفوري

(بطاقات الحساب الجاري) أو كانت من قبيل الفيزا والماستر كارد ونحوهما.

المراجع

• نوازل السرقة وتطبيقاتها القضائية (رسالة دكتوراه ـ الفقه المقارن ـ المعهد العالي للقضاء)، د. فهد المرشدي (412) فما بعدها.
• موقف الشريعة الإسلامية من جرائم الحاسب الآلي والإنترنت، د. عطا السنباطي (51).
• جرائم الحاسب الآلي والإنترنت، مجموعة باحثين (174).
• سرقة المعلومات المخزنة في الحاسب الآلي، د. عبدالله محمود (240).
• التطبيقات المعاصرة لجريمة السرقة ( رسالة ماجستير. جامعة مؤتة بالأردن )، علي البطوش.
• البطاقات اللدائنية تاريخها وأنواعها، وتعاريفها وتوصيفها، ومزاياها، وعيوبها، تأليف محمد بن سعود العصيمي، الناشر دار ابن الجوزي الطبعة الأولى 1424.

مسائل ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى