قسم العباداتباب الحج

الجمع قبل الوصول لمزدلفة خشية فوات وقت الصلاة

مسألة رقم 168

صورة المسألة

نظراً للزحام الشديد وكثرة السيارات في الأزمان المتأخرة، فقد يخشى كثير من الحجاج خروج وقت صلاة العشاء قبل وصولهم لمزدلفة؛ فما حكم أدائهم للصلاة قبل وصولهم؟

حكم المسألة

اتفق أهل العلم على أن الحاج إذا خشي أن يخرج وقت العشاء قبل أن يصل إلى مزدلفة فالواجب عليه أن يؤدي الصلاة قبل خروج وقتها ولو قبل وصوله إلى مزدلفة([1]), وقد أشار إلى هذه جماعة من المعاصرين واستدلوا بما يلي:

الدليل الأول: قوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا ) . [النساء: 103].

وجه الاستدلال: أن الله تعالى قد حدد أوقاتاً للصلوات لا يجوز تأخيرها عنها.

 

الدليل الثاني: عموم قوله ﷺ: (وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل). [البخاري (328), مسلم (521)].

وجه الاستدلال: أن الله سبحانه وتعالى جعل الأرض مسجداً, ويدخل في ذلك ما قبل المزدلفة من أماكن؛ فيجوز للإنسان أن يصلي فيها؛ أما امتناع النبي ﷺ عن الصلاة قبل الوصول إلى مزدلفة فلعلمه بوصوله إليها قبل خروج وقت الصلاة, ولأنه يخشى أن يجتمع عليه الناس في الطريق فيشق عليهم لأنه إمامهم.


([1]) المبسوط (4/62), المدونة (2/416), الأم (2/212), المستوعب (4/235).

المراجع

1. فتاوى ابن باز (17/281).
2. فتاوى ابن عثيمين (23/55).

مسائل ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى